Saturday, July 7, 2007

هل للذكور بكارة؟

أولاً.. أوجه شكري لك يا دكتورة على المجهود الرائع الذي تبذلينه لتوعية الشباب، فلقد كان هناك الكثير من الأسئلة حقًا في رأسي ووجدت لها إجابات من خلال قراءة بابكم الجميل..ثانيًا: هناك بعض الأسئلة التي تدور في ذهني:1- ما معنى احتلام؟ وهل يحدث للبنات؟2- كنت قد قرأت في بابكم أن هناك أنواعا مختلفة من غشاء البكارة، ومنها أنواع لا تنزف ولا ينزل منها دم، إذن ما الفرق بين فتاة لديها غشاء من هذا النوع وأخرى تمزق غشاؤها "من العادة السرية" مثلاً، وثالثة مارست الجنس من قبل... وشكراً جدًا يا دكتورة...
فتاتي العزيزة... من الواضح يا صديقتنا أن في رأسك الكثير من الارتباك بناء على معلومات بعضها حقيقي وصحيح، وبعضها الآخر غير صحيح وبعضها الثالث غامض ومختفٍ بالنسبة لك، ولكن يحسب لك يا فتاتي أنك تبحثين عن المعلومة الصحيحة، والأفضل أنك تسعين لهذه المعلومات من مصدر بحثت فيه واهتممت بقراءة محتواه لتنمي موارد معلوماتك، وخاصة في هذا الجانب الذي دائمًا ما يكون مختبئًا أما عن إجابة أسئلتك يا آنستي العزيزة فهي كالتالي:الاحتلام: هو حدوث دورة جنسية كاملة أثناء النوم، وهو علامة تمام البلوغ والتكليف بالنسبة للفتيان، أما عن كونه يحدث أم لا يحدث للفتيات، فالإجابة نعم يحدث الاحتلام أحيانًا للفتيات، ولكن بنسبة أقل كثيرًا، حيث إن إلحاح الشهوة الجنسية لدى الفتى يحدث تلقائيًا بناء على وجود هرمون التستوسيترون في دورته الدموية بكميات كبيرة ثم تزيد هذه الكمية أكثر وأكثر عند حدوث البلوغ لديه، أما بالنسبة للفتاة فإحساس الرغبة لديها لا يأتي بنفس التلقائية نظرًا للكمية الضئيلة لهرمون التستوسيترون لديها، ثم إن وجود الرغبة لديها قبل الزواج، -والذي يفرز حدوث الاحتلام- يستلزم أن تكون الفتاة قد بدأت في تنبيه هذه الوظائف الكامنة لديها، إما بالقراءات في المسائل الجنسية، أو بالمشاهدات أو الاستماع إلى أشياء من هذا القبيل، أو الحديث المستفيض مع قريناتها أو.... أو... أو... مما يمتلئ به عقلها الباطن، ويطلق خيالاتها الجنسية، التي تترجم إلى أحلام قد تنتهي بحدوث تلك الإثارة التي تشعل فتيل الرغبة والتي تتطور إلى دورة جنسية كاملة تحدث كلها أثناء النوم، وتكون أحداثها عبارة عن حلم قد يتكون من أحداث واضحة وسيناريو متكامل، أو قد يكون غير واضح المعالم ولكن ينتهي الأمر في الحالتين إلى حدوث القذف وهو تمام حدوث الدورة الجنسية لدى الجنسين.
أما عن الفارق بين الفتاة التي لديها غشاء والفتاة التي ليس لديها غشاء، فعلى أرض الواقع، في ليلة الزفاف، ليست هناك إمكانية لهذا التفريق، وكما أقول دائمًا إن هذه الليلة ليست هي التوقيت المناسب للتأكد من عذرية الفتاة وأخلاقياتها، كما أن وجود نزيف من جراء فض الغشاء ليس هو العلامة المسجلة لعفة هذه الفتاة، ولديّ هنا سؤال يفرض نفسه، ماذا لو كانت تلك الفتاة نفسها قد قامت بعلاقات جنسية خارجية مع فرد أو أفراد متعددين؟! آنذاك تكون ما زالت متمتعة بوجود غشاء بكارتها دون مساس!! فهل نزيفها ليلة الزفاف يرضي زوجها ويطمئنه على خلق وعفة زوجته؟! أرجو يا صديقتنا أن تكون الإجابة على أسئلتك قد جعلت الصورة أوضح في ذهنك، فالإنسان يا صديقتنا عدو ما يجهل، والإلمام بالمعلومات عن أي شيء يقي الإنسان الوقوع في الأخطاء أو اللمم الناتج عن الجهل بهذا الشيء... وفقك الله والشباب والشابات أمثالك إلى ما يحب ويرضى، ووقاكم شر المعاصي والزلل... آمين
.2
- أولاً... أنا باشكر الدكتورة جدًا على المجهود الكبير ده، بس ممكن أسأل عن حاجة؟ يعني إيه بكارة الولد؟ هم الأولاد كمان عندهم بكارة وعذرية؟ ممكن تكلميني عن الموضوع ده علشان أنا سمعته في أكثر من برنامج، بس للأسف مش فاهماه.صديقتنا السائلة.... لقد آثرت أن آتي بهذا السؤال بعد السؤال الأول لأن المسألتين مرتبطتان ببعضهما البعض، وهذا السؤال هو نفس المضمون الذي أردت الإشارة إليه في إجابتي على السؤال السابق..فللأولاد أيضًا بكارة يا آنستي، ولكنها بكارة معنوية، وهناك بالفعل التعبير الدقيق في اللغة العربية "الرجل البكر" كما أن هناك التعبير العربي المعروف "المرأة البكر" وهذا يثبت حديثي في إجابتي عن السؤال السابق أن البكارة ليست غشاءً، وأن العفة ليست نزيفًا، ولكنها خلق، وطريقة تصرف، وتربية، وأسرة، وبيت، وفوق كل ذلك، هي دين والتزام