Saturday, July 7, 2007

العادة السرية

أنا شاب في الثالثة والعشرين من عمري، أمارس العادة السرية بشراهة ومن المكن أن أمارسها أكثر من مرة في اليوم الواحد، وأنا على هذه الحال منذ أكثر من ست سنوات ولي سؤالان:1- أرغب في معرفة طريقة للتخلص من هذه العادة السرية؟2- ما تأثير هذه العادة على العلاقة الجنسية مع العلم أني جربت العلاقة وكنت لابأس بي؟
أما عن طريق التخلص من العادة السرية، فإني أفضل استخدام المنطق في هذه الأشياء، بمعنى أنه يجب عليك أيها الشاب العزيز أن تمسك بالأمر من منبعه، وهذا المنبع يختلف بينك وبين غيرك، ولذلك فإني لا أحب التخصيص في هذا الأمر، بل التعميم وأترك التخصيص للقارئ، أي أن هذا المنبع بالنسبة لك مثلاً مشاهدة فيلم جنسي، أو الدخول إلى إحدى حجرات الدردشة والحوار في الإنترنت حول الجنس وممارستة وأحيانا تحدث هذه الممارسة على الخط (online) فيشجع الشباب بعضهم البعض على ذلك، أو الدخول على المواقع الإباحية على الإنترنت والتي تحوي صوراً أو حتى أفلاماً تسبب الإثارة الغريزية وتستنفذ الرغبة للقيام بهذه العادة. وهذه هي المشكلة الكبرى-يكون ذلك من محض التسلية وملء وقت الفراغ وعلى ذلك فأول خطوط الدفاع في مواجهة هذه الزائرة غير المرغوب فيها، وهي العادة السرية، هو غلق الأبواب التي تأتي بها، وهذا ليس سهلاً وبالذات لإحدى مدمنيها مثلك، ولكن يستلزم إرادة حديدية ومجاهدة نفس كبيرة، وفي ذلك سيتدخل الشيطان دونه وهذه الإرادة، ولكن لتشجع إرادة الرجال وعزم الشباب ولتعتبرها معركة بينك وبين الشيطان وسنرى من منكم سيفوز على غريمه، ولاشك أن شابا في إصرارك وعزيمتك لايمكن أن يدع أيا من كان يفوز عليه ويغلب إرادته القوية وخاصة إذا كان في ذلك إفادة كبيرة لمستقبله الزوجي...

أما عن تأثير الإكثار من هذه العادة في العلاقة الجنسية بزوجته فإن لهذا أكثر من محور: الأول فهو تشكيل القالب الجنسي للممارس على غير شاكلة الممارسة الجنسية السوية مع الجنس الآخر، بحيث تسير الأمور بشكل مقبول في أول الأمر كأداء وظيفة جديدة، ولكن تلح الغريزة في طلب التجويد الجوهري للعلاقة والذي يفشل في التواجد في معظم الأحوال فيمن يسرف في ممارسة العادة السرية، ثم في العودة للخط السوي للعلاقة الجنسية الثنائية أي الزوجية، يحتاج آنذاك لبعض جلسات العلاج الجنسي، وهذا رد على ما قلته بخصوص تجربتك الجنسية- أملا أن تكون مع زوجتك تحرياً للحلال- والتي أشرت أنها كانت جيدة-وأعود فأقول لك إننا لانستطيع الحكم على الأداء من مرة واحدة أو حتى مرات قلائل من الممارسة الجنسية؛ حيث إن بداية الممارسة تكون دائما مرضية للطرفين، ولكن الحكم يأتي فيما بعد.ولقد مررت بالكثير من الحالات في عيادتي الخاصة أتوا يشكون من تبعات العادة السرية بعد عدة أشهر من الزواج، وأحيانا بعد سنة أو سنوات قلائل، وأحياناً بعد سنوات كثيرة ويكون ذلك بعد الإنجاب؛ حيث ينشغل الطرفان بالحمل والطفل الجديد في أول الأمر، ثم تذهب السكرة وتأتي الفكرة كما يقولون في المثل العربي القديم، ويضيق الرجل على إلحاح الفطرة -كما سبقت الإشارة- بتحسين الوظيفة الجنسية بحيث يحدث فيها الإثارة على حد سواء مع الاستثارة والإمتاع على خط واحد مع الاستمتاع أي لابد من تواجد الإجابة والاستجابة بين الطرفين بعد أن تعود ذاك الممارس على أن يقوم هو بذاته بدوري طرفي العلاقة مما ينتفي مع ما فطر الله عليه الإنسان- وهو الأعلم باحتياجاته- فيضيق الممارس بهذا بعد حين ويحاول العودة إلى العلاقة السوية التي تضمن توازن النفس وإرضاء الغريزة وإشباع الاحتياجات

هل ممارسة العادة السرية ممكن تؤثر على حجم أو طول العضوالذكري؟
يا أصدقائي الأعزاء إن الطول الأصلي للعضو الذكري -أي الطول الذي خلقه الله عليه- هو طوله أثناء الانتصاب، وهذا الطول متفاوت جدًا بين كل شخص وآخر تمامًا، مثل طول القامة، وطول الأصابع، وحتى طول الأذن أو الأنف أو حجم الشفاة. والفيصل في هذه المسألة قدرة هذا الرجل الجنسية من حيث حالة الانتصاب وتوقيت القذف، وليس طول العضو ومقاييسه. وإذا علمنا أن طول القناة المهبلية عند المرأة تتراوح بين 7 – 9 سم، فسنعلم بسهولة أن العضو إذا ما تساوى طوله أو زاد عن هذه المقاييس، فهو عضو طبيعي يستطيع القيام بالوظيفة الجنسية تمام القيام دون أي عيب أو غضاضة، ولكن المشكلة هي المواقع الإباحية والأفلام الجنسية التي صنعت من طول العضو الذكري حكاية ورواية، واتخذته مقياسًا للقوة الجنسية بالرغم من مخالفة ذلك للحقائق العلمية. أما عن علاقة طول العضو بالعادة السرية فهي علاقة غير مباشرة بمعنى أنه إذا داوم الشخص على ممارسة العادة السرية، أصيب بالعرض المسمى بـ"سرعة القذف"؛ بسبب برمجة الجهاز العصبي على أداء المهمة برمتها بشكل أسرع من الطبيعي؛ بسبب عدم الشعور بالأمان النفسي حال القيام بها. وبما أن هناك سرعة قذف، إذن فالانتصاب لا يكون كاملاً، وبالتالي لا يصل العضو إلى كامل حجمه؛ لأن القذف يحدث مبكراً عن موعده الطبيعي وقبل أن يتسنى للعضو أن يستطيل بالقدرة التي كان يصل إليها قبل الانصياع وراء كثرة ممارسة العادة السرية والإسراف فيها.. ذلك الإسراف الذي لا يؤدي أبداً إلى خير، ولكن لا أعراض إن أصر أي شاب في الاستغناء عنها، ولكن ببعض الصبر -يا معشر الشباب- سيكون أكثر من كاف لحياة جنسية سعيدة، مديدة، هادئة، وخالية من الشكوى بإذن الله