Saturday, July 7, 2007

الصيام وإخماد الشهوة

هل الشباب الذين لا يشعرون بقلة الرغبة أثناء الصيام -الذين لا يؤثر الصيام في رغبتهم الجنسية الجارفة- طبيعيون أم أن هناك ما يسوء في صحتهم عامة أو في هرموناتهم أو في صحتهم الجنسية خاصة؟
أود أن أبدأ حديثي هنا بأن أعرض أحد أكبر النعم التي أنعم الله بها على خلقه وهي وجود الجهاز العصبي المركزي والذي تنقسم وظائفه إلى وظائف عضوية ووظائف نفسية (وتلك الأخيرة خاصة بالجنس البشري دون غيره) وتلك الوظائف النفسية هي ما يهمنا في هذه الحالة التي نتحدث عنها تحديدا، ولنكن أكثر دقة فنقول إن ضمن هذه الوظائف النفسية وظيفة في غاية الأهمية وهي البرمجة العصبية، وهي أن يقوم الجهاز العصبي ببرمجة أحاسيس الإنسان بل أيضا الوظائف الفسيولوجية حسب الظروف المحيطة به والمعطيات التي يخضع لها، وهي بطبيعة الحال متغيرة باستمرار من وقت لآخر ومن مكان لآخر، ولتقريب المسألة من الأذهان ببساطة شديدة، فمثلا لا يقابل أي منا ضيوفه بملابس نومه، ولا يذهب حفلا رسميا بجينز وتي شيرت مثلا، وذلك لأن جهازه العصبي قد أرسل إشارات على مستوى الاستيعاب للعقل الواعي يرشده فيها إلى ما يجب عمله وما لا يجب عمله بناء على معلومات سابقة التحميل.
أيضا نلاحظ أن الإنسان لا يشعر بالجوع والعطش خلال شهر رمضان الفضيل كما يشعر بهما في ذات الساعة من النهار في الأوقات الأخرى، هذا أيضا لأن الجهاز العصبي قد برمج مراكز الجوع والعطش على ألا تستثار وعلى ألا تلح في إرسال الإشارات العصبية الداعية للإنسان أن يأكل أو يشرب، إنها حقا منظومة رائعة، وغيرها أمثلة كثيرة وكثيرة.
فإذا طبقنا هذه العمليات ذاتها وهذه القدرة الهائلة للجهاز العصبي على التحكم في رغبات الإنسان وتصرفاته بناء على معلومات سابقة التحميل كما أسلفنا سنجد المسأله كلها تكمن في تلك المعلومات التي سبق وأدخلها الإنسان ذاته إلى جهازه العصبي، تماما مثل الكمبيوتر الذي لا يستطيع قراءة الملف إلا إذا كان محملا بالبرنامج اللازم لذلك، فإذا طبقنا ذلك على الغريزة الجنسية وهي قطعا أقل قوة في إلحاحها من الطعام والشراب أو الجوع والعطش فسنجد أن المسألة برمتها راجعة إلى الإرادة القوية للإنسان فإذا انتفض متحمسا وقرر الترفع عن شهوته الجنسية، فلن يكون لها هذا الإلحاح الموجود في الأوقات العادية (أي في غير شهر الصوم)...
أما إذا انحصرت ترجمة الصيام كعبادة روحانية في الامتناع عن الطعام والشراب حتى أذان المغرب فبالقطع لن يتوقف إلحاح الشهوة وخاصة إذا تمت تغذيتها بتلك الخيالات والتصورات ذات الملامح الجنسية، والتي تثير الشهوة ولا تخمدها، بل تشوه الصوم أيضا الذي يجب أن يمتلئ بالترفع عن الشهوات الجسدية بما فيها الجنسية حتى بين المتزوجين، فما بالنا بالشباب أمثالكم والذين يمكن أن يوقعهم هذا الإمعان في التركيز في متطلباتهم الجنسية في خطأ كبير مثل القيام بالعادة السرية أو ربما أكبر من ذلك، إلا من رحم ربي.
فيا أيها الشباب، بناء على ما تقدم، اعلموا أن الشهوة تبدأ في الجهاز العصبي المركزي، كما أن نقصانها أو زيادتها يختلف باختلاف شيئين أحدهما لا إرادي وهو استحضار الخيالات وأحلام اليقظة التي توقظ بدورها إلحاح الغريزة والتي يعتقد البعض فيها ظلما أنها لا رادع ولا قاهر لها.
فأنتم جميعا طبيعيون يا أصدقائي، ولكن لنأخذ بالأسباب ولننشغل بأمورنا الدراسية والعملية والرياضية، وأيضا العبادية والقرآنية ولنحسن إلى الله في صيامنا وصلاتنا وقيامنا حتى يحسن هو إلينا يوم الوقوف بين يديه، حتى نحصل على خير جزائه الذي وعد به في حديثه القدسي الذي ورد على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم- "كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

ما الصحة الجنسية

كيف يتأكد الشباب من الجنسين أنهم بصحة جنسية جيدة قبل الزواج؟
إن هذا السؤال أشمل من أن يجاب عليه في سطور قليلة أو حتى في صفحات قليلة، ولكن، كما تعودنا سوياً، دعونا نحاول الإشارة إلى النقاط الأساسية في هذا الموضوع:
أولا:هناك فارق كبير بين الذكر والأنثى فيما يتعلق بالصحة والسلامة الجنسية، فالذكر هو الطرف الإيجابي في العلاقة ويستلزم قيامه بها على الوجه الصحيح أن يكون قادراً على حدوث الانتصاب بشكل طبيعي وكاف للقيام بإتمام الجماع الصحيح، أما الأنثى فهي مستقبلة في المقام الأول، وعلى ذلك قد تكون غير مستثارة بالقدر الكافي، ولكنها مازالت قادرة على القيام بالعلاقة بشكل مرض لكلا الطرفين.
ثانياً:بالنسبة للذكور وبما أن عليهم العبء الأكبر في العملية الجنسية، فلابد ألا ننسى أبداً أن الأعضاء الجنسية هي مجرد جزء من أجزاء الجسم، وعلى ذلك فإذا صح الجسم صحوا وإذا مرض الجسم أو ضعف، أصابهم بعض الوهن بالتبعية.
ثالثاً:صحة الجسم مقصود بها بشكل خاص بعض الأجهزة التي تتمتع بدور أساسي في الوظيفة الجنسية، مثل الجهاز الدوري والجهاز العصبي والجهاز العضلي، هذا من الناحية العضوية، ومن ناحية أخرى فلابد أن يكون هناك صفاء ذهني وقدرة على التركيز وعلى استحضار الرغبة في الوقت المناسب، أما من يشكون من كثرة الهموم والمسئوليات فلابد لهم من التمرين على الفصل الذهني بين هذا وذلك، ليمشي كل شيء في نصابه ولا تؤثر وظيفة على أخرى سلباً.
رابعاً:من البند السابق نرى أن هناك بعض الأشياء التي تهدد سلامة هذه الأجهزة الجسمانية المعنية على وجه الخصوص (الدوري والعصبي والعضلي) مثل التدخين والكحول والمكيفات وأيضاً الأدوية العشوائية التي تؤخذ دون استشارة الطبيب فهي تؤثر سلباً على الكبد والذي يعني الكثير في مسألة جعل هرمون الذكورة (المسئول عن الرغبة) عاملاً وذا مستوى مناسب في الدم.
خامساً: أما بالنسبة للتأكد من كل ذلك فمن السهل أن يتأكد الشاب إذا كان قلقاً بعمل فحص بالموجات فوق الصوتية في أي من مراكز الأشعة للتأكد من كون الدورة الدموية داخل الأعضاء الجنسية سليمة وكافية للقيام بالجماع على الوجه الصحيح المرضي أم لا...
أما بالنسبة للفتيات، فالأمر لا يتعدى كونه عاطفياً في المقام الأول والأساسي، وعلى ذلك فإذا وجدت من زوجها الحب والحنان والاهتمام فلتكن متأكدة من جودة قيامها بالعلاقة على أكمل وجه إن شاء الله، فلا توجد من تسمى بـ"المرأة الباردة" كما يشاع، ولكنها امرأة تفتقد المشاعر في علاقتها مع زوجها، وبالتالي لا تكون قادرة على التفاعل معه في العلاقة، وهؤلاء الفتيات هن من يطلق عليهن أنهن "باردات جنسياً".
وكنصيحة أخيرة يا أصدقائي من الشباب والفتيات، هناك روشتة طبية مؤكدة للصحة الجنسية بشكل عام، وهي أن نتمسك ونتحرى ما أمر الله به من اعتدال في المأكل والابتعاد عن المحرمات مثل الكحول والتدخين، والإكثار من الحركة وتجنب السمنة، واجتناب العلاقات الجنسية المحرمة والأفلام والمواقع الإباحية، والتي يظن بها الشباب أنها سوف تعلمهم فمن خبرتي الشخصية في العيادة، أجد أن السبب الرئيسي وراء فشل العلاقات الزوجية الحميمة هي الخبرات السابقة -المخطئة بالطبع- سواء العملية (الزنا) أو التي نتجت عن مشاهدات مشبوهة أو قراءات في مصادر غير آمنة، فيا أيها الشاب صن نفسك لزوجتك فهي حلالك الطيب، ويا أيتها الفتاة صوني نفسك ومشاعرك لزوجك فهو حلالك الطيب، ولتنهلا معاً -كزوجين- من أنهار السعادة التي تزينها بركة طاعة الله سبحانه وتعالى.

الشذوذ الجنسي

أريد أن أسأل وفي عجالة عن موضوع الشذوذ الجنسي؟ ما أسبابه؟ وهل صحيح ما يقال -وأنا لا أصدقه- من أن الإنسان يولد فيجد في نفسه ميلا لنفس جنسه على غير العادة؟ وهل الشاذ جنسياً مريض؟ وهل مرضه نفسي أم عضوي؟ وهل هو مريض محاسب أم لا؟

إن سؤالك طويل وجامع وتحتاج الإجابة عنه لملازم وربما كتب، ولكني سأحاول اختصار الإجابة بحيث تكون قصيرة ومفيدة :
1- أسباب الشذوذ الجنسي كثيرة ومتعددة، ولا يمكن حصرها في سطور مهما كثرت وهناك أيضاً بعض النظريات المختلفة باختلاف الظروف والمعطيات مثل الثقافات والديانات ووجهات النظر في الميول الجنسية أما عن أهم أسبابه وأكبرها اثنان: الأول هو التعرض للتحرش أو الممارسة الجنسية أثناء الطفولة، بحيث تتم برمجة الجهاز العصبي على الإحساس بالرغبة والاستمتاع الجنسي أما السبب الثاني فهو النفور من الجنس الآخر، مثل التعرض لتجربة قاسية أو مؤلمة أو اعتداء بدني أو نفسي من الجنس الآخر فتحدث أيضاً برمجة للجهاز العصبي ولكن بشكل عكسي فيكره الشخص الجنس الآخر فيتولد الميل العاطفي عنده تجاه نفس الجنس ثم تتوالى التبعات...
2- أما عن كون الإنسان يولد فيجد نفسه هكذا، فلك كل الحق يا صديقي في ألا تصدق هذا الكلام فتعالى الله عن أن يخلق خللاً نفسياً في أحد، ولكنه شيء إن وجد فإنه انحراف نفسي يجب الانتباه له وعلاجه.
3- نعم الشاذ جنسياً مريض، ومرضه يبدأ نفسياً ثم يتحول إلى المرض العضوي بحكم الأمراض المنقولة بين الممارسين، وأيضاً الخلل الذي يصيب العضلة الدائرية المحيطة بفتحة الشرج والتي تفقد القدرة على الانقباض والانبساط تدريجياً فيتحول المرض إلى عضوي مؤلم نفسياً بسبب عدم القدرة على التحكم في خروج الغازات ثم البراز، فياللمهانة... وهنا أريد أن أنبه إلى أن من منكم يطلع على المصادر الأجنبية الأوروبية منها والأمريكية على وجه الخصوص سيجد كلاماً مخالفاً لذلك إذ أن الشذوذ الجنسي لم يعد يعتبر خللآ الآن من وجهة نظرهم ولكنه ميل نفسي يكون الإنسان حراً في تحديد وجهته فيه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفي موضوع سؤالك هذا تحديداً أريد أن أعلمكم يا أصدقائي في كل مكان أن يكون مرجعنا الأول إلى الله سبحانه وتعالى وحكمه وكلامه وشرعه الذي نزل على أنبيائه وقد أجمعت هذه الأحكام والشرائع كلها على تحريم الممارسات الجنسية الشاذة، والتوعد لهذه الأفعال الشنعاء بغضب الله سبحانه وتعالى وعذابه الشديد.. وهذا يحسم الأمر فمادام الله لم يرفع الحرج عن هؤلاء القوم فهم آثمون آثمون آثمون لا محالة، وعلى ذلك فعليهم التوبة الفورية النصوح والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، والإقلاع عن هذه المعاصي الكبيرة.
4- أما عن كونه محاسب أم لا ففي الإجابة السابقة كما أعتقد استيفاء لهذه النقطة، ولتقريبها من الفهم دعني أمثلها لك بمثال قريب إلى الإدراك وهو مثال مدمن الخمر مثلاً فهو يأتي كبيرة شنعاء وبشكل متكرر حتى أدمنها، والإدمان أيضاً مرض نفسي ثم ينقلب إلى عضوي بسبب أضرار الخمر، فهل نقول إن مدمن الخمر مريض وليس عليه حساب؟!

ما ختان الإناث

أحب أن أعرف ما الفرق بين الفتاة التي أُجريت لها عملية الختان والتي لم يتم لها هذه العملية؟ وما هذه العملية تحديدًا؟
هذه العملية "الختان الأنثوي" هي -تحديدًا- استئصال جزء من الجهاز التناسلي الخارجي للمرأة "البظر والشفرين الصغيرين" وهذا الجزء يتفاوت بين جزء من الجلد الموجود أعلى البظر إلى جزء من البظر نفسه إلى كل البظر والشفرين الصغيرين "جزئيًا أو كليًا أيضًا" إلى استئصال كل هذه الأشياء بالإضافة إلى تضييق فتحة المهبل جراحيًا عن طريق الخياطة، وهذا هو أسوأ أنواع الختان وهو المسمى بالختان الفرعوني..
ولكن الفراعنة بريئون من هذه العملية برمتها فتاريخ الفراعنة معروف ومصور على جدران المعابد والمسلات في مختلف المناطق الأثرية ومن ضمنها ختان الذكور المسجل على بعض الجدران في منطقة سقارة، ولكن لم يرد عنهم -على حد علمي- ما يثبت أنهم مارسوا ختان الإناث، وقيل إن هذه العادة كان أصلها بعض قبائل وسط وجنوب إفريقيا التي نزحت إلى دول جنوب إفريقيا مرورًا بالحبشة، ولكن لم يثبت عنها أية أصول دينية أو إسنادات نبوية...
الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان له أربع بنات وحفيدتان وفي ذلك لم يرد أنه أمر بختان واحدة منهن، أما بالنسبة للأحاديث التي قيلت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنه استحسن ختان الإناث أو حتى عدل طريقة القيام به في صدر الاسلام، فقد أفتى الشيخ "عبد العزيز بن باز" -رحمه الله- مفتي السعودية الأسبق أنها أحاديث موضوعة وغير صحيحة وبالطبع أنا لست أهلاً للفتوى، ولكن فقط أعرض بعض قراءاتي كمتخصصة في هذا الموضوع وخاصة أن العلم يتفق مع الرأي الداعي إلى منع ختان الإناث وعدم القيام به؛ ذلك لأن ختان الإناث هو استئصال عضو عامل في جسد المرأة وليس مجرد قطعة من الجلد كما هي الحال عند الذكور.
أما عن الحالات التي يجب فيها استئصال جزء من البظر جراحيًا فهي حالات خاصة -بقضاء الله سبحانه وتعالى- عند بعض الفتيات التي خلقن بعضو بظري أكبر من الحجم الطبيعي؛ مما يجعله عرضة للاحتكاك بالملابس الداخلية ويصيبه بالالتهابات والتقرحات المتكررة، ويكون هناك داعٍ طبي للقيام بعملية جراحية علاجية، وليست ختانًا وخاصة وأن الجلد الذي يغطي البظر جلد رقيق ولا يحتوي على طبقة "الكيراتين" التي تقوي الجلد العادي وتجعله يحتمل الاحتكاك بالملابس والأشياء المختلفة.
هذه هي القصة الكاملة للختان التي نرجو أن تختفي من مجتمعنا بكل أشكاله وخاصة أن الغرض المزعوم للختان -وهو تجنب استثارة الفتاة - غرض وهمي؛ حيث تكمن الرغبة والإثارة والاستثارة في الجهاز العصبي دون البظر الذي إذا كان في حدود الحجم الطبيعي يكون مختبئاً بين الشفرين الكبيرين؛ وبالتالي يكون خارج نطاق الاحتكاك والإثارة المزعومة والتي ألبست هذا العضو ما لا دخل له بها. فهو لا يفعل إلا الاستجابة للإثارة بالانتصاب وهو بداية تدفق الدم فيه نتيجة بداية الدورة الجنسية، أما عن الفرق بين الفتاة التي أجري لها الختان والأخرى التي لم يجر لها، فليس هناك فارق من ناحية الشعور بالإثارة والقدرة على التجاوب الجنسي؛ حيث تكمن هذه الأشياء في الجهاز العصبي كما أشرت سابقًا.
وأخيراً نريد أن نؤكد أن الفتاة أو المرأة المختتنة لا تفتقد أي شئ فيما يخص الوظيفة الزوجية ولا ذنب لها فيما حدث ولكن لنعاهد أنفسنا أن نحاول على كل الأصعدة إيقاف هذه العادة التي توارثناها ثقافيا واجتماعيا دون الثوابت الدينية والصحية المنتفية فيها.

العادة السرية

أنا شاب في الثالثة والعشرين من عمري، أمارس العادة السرية بشراهة ومن المكن أن أمارسها أكثر من مرة في اليوم الواحد، وأنا على هذه الحال منذ أكثر من ست سنوات ولي سؤالان:1- أرغب في معرفة طريقة للتخلص من هذه العادة السرية؟2- ما تأثير هذه العادة على العلاقة الجنسية مع العلم أني جربت العلاقة وكنت لابأس بي؟
أما عن طريق التخلص من العادة السرية، فإني أفضل استخدام المنطق في هذه الأشياء، بمعنى أنه يجب عليك أيها الشاب العزيز أن تمسك بالأمر من منبعه، وهذا المنبع يختلف بينك وبين غيرك، ولذلك فإني لا أحب التخصيص في هذا الأمر، بل التعميم وأترك التخصيص للقارئ، أي أن هذا المنبع بالنسبة لك مثلاً مشاهدة فيلم جنسي، أو الدخول إلى إحدى حجرات الدردشة والحوار في الإنترنت حول الجنس وممارستة وأحيانا تحدث هذه الممارسة على الخط (online) فيشجع الشباب بعضهم البعض على ذلك، أو الدخول على المواقع الإباحية على الإنترنت والتي تحوي صوراً أو حتى أفلاماً تسبب الإثارة الغريزية وتستنفذ الرغبة للقيام بهذه العادة. وهذه هي المشكلة الكبرى-يكون ذلك من محض التسلية وملء وقت الفراغ وعلى ذلك فأول خطوط الدفاع في مواجهة هذه الزائرة غير المرغوب فيها، وهي العادة السرية، هو غلق الأبواب التي تأتي بها، وهذا ليس سهلاً وبالذات لإحدى مدمنيها مثلك، ولكن يستلزم إرادة حديدية ومجاهدة نفس كبيرة، وفي ذلك سيتدخل الشيطان دونه وهذه الإرادة، ولكن لتشجع إرادة الرجال وعزم الشباب ولتعتبرها معركة بينك وبين الشيطان وسنرى من منكم سيفوز على غريمه، ولاشك أن شابا في إصرارك وعزيمتك لايمكن أن يدع أيا من كان يفوز عليه ويغلب إرادته القوية وخاصة إذا كان في ذلك إفادة كبيرة لمستقبله الزوجي...

أما عن تأثير الإكثار من هذه العادة في العلاقة الجنسية بزوجته فإن لهذا أكثر من محور: الأول فهو تشكيل القالب الجنسي للممارس على غير شاكلة الممارسة الجنسية السوية مع الجنس الآخر، بحيث تسير الأمور بشكل مقبول في أول الأمر كأداء وظيفة جديدة، ولكن تلح الغريزة في طلب التجويد الجوهري للعلاقة والذي يفشل في التواجد في معظم الأحوال فيمن يسرف في ممارسة العادة السرية، ثم في العودة للخط السوي للعلاقة الجنسية الثنائية أي الزوجية، يحتاج آنذاك لبعض جلسات العلاج الجنسي، وهذا رد على ما قلته بخصوص تجربتك الجنسية- أملا أن تكون مع زوجتك تحرياً للحلال- والتي أشرت أنها كانت جيدة-وأعود فأقول لك إننا لانستطيع الحكم على الأداء من مرة واحدة أو حتى مرات قلائل من الممارسة الجنسية؛ حيث إن بداية الممارسة تكون دائما مرضية للطرفين، ولكن الحكم يأتي فيما بعد.ولقد مررت بالكثير من الحالات في عيادتي الخاصة أتوا يشكون من تبعات العادة السرية بعد عدة أشهر من الزواج، وأحيانا بعد سنة أو سنوات قلائل، وأحياناً بعد سنوات كثيرة ويكون ذلك بعد الإنجاب؛ حيث ينشغل الطرفان بالحمل والطفل الجديد في أول الأمر، ثم تذهب السكرة وتأتي الفكرة كما يقولون في المثل العربي القديم، ويضيق الرجل على إلحاح الفطرة -كما سبقت الإشارة- بتحسين الوظيفة الجنسية بحيث يحدث فيها الإثارة على حد سواء مع الاستثارة والإمتاع على خط واحد مع الاستمتاع أي لابد من تواجد الإجابة والاستجابة بين الطرفين بعد أن تعود ذاك الممارس على أن يقوم هو بذاته بدوري طرفي العلاقة مما ينتفي مع ما فطر الله عليه الإنسان- وهو الأعلم باحتياجاته- فيضيق الممارس بهذا بعد حين ويحاول العودة إلى العلاقة السوية التي تضمن توازن النفس وإرضاء الغريزة وإشباع الاحتياجات

هل ممارسة العادة السرية ممكن تؤثر على حجم أو طول العضوالذكري؟
يا أصدقائي الأعزاء إن الطول الأصلي للعضو الذكري -أي الطول الذي خلقه الله عليه- هو طوله أثناء الانتصاب، وهذا الطول متفاوت جدًا بين كل شخص وآخر تمامًا، مثل طول القامة، وطول الأصابع، وحتى طول الأذن أو الأنف أو حجم الشفاة. والفيصل في هذه المسألة قدرة هذا الرجل الجنسية من حيث حالة الانتصاب وتوقيت القذف، وليس طول العضو ومقاييسه. وإذا علمنا أن طول القناة المهبلية عند المرأة تتراوح بين 7 – 9 سم، فسنعلم بسهولة أن العضو إذا ما تساوى طوله أو زاد عن هذه المقاييس، فهو عضو طبيعي يستطيع القيام بالوظيفة الجنسية تمام القيام دون أي عيب أو غضاضة، ولكن المشكلة هي المواقع الإباحية والأفلام الجنسية التي صنعت من طول العضو الذكري حكاية ورواية، واتخذته مقياسًا للقوة الجنسية بالرغم من مخالفة ذلك للحقائق العلمية. أما عن علاقة طول العضو بالعادة السرية فهي علاقة غير مباشرة بمعنى أنه إذا داوم الشخص على ممارسة العادة السرية، أصيب بالعرض المسمى بـ"سرعة القذف"؛ بسبب برمجة الجهاز العصبي على أداء المهمة برمتها بشكل أسرع من الطبيعي؛ بسبب عدم الشعور بالأمان النفسي حال القيام بها. وبما أن هناك سرعة قذف، إذن فالانتصاب لا يكون كاملاً، وبالتالي لا يصل العضو إلى كامل حجمه؛ لأن القذف يحدث مبكراً عن موعده الطبيعي وقبل أن يتسنى للعضو أن يستطيل بالقدرة التي كان يصل إليها قبل الانصياع وراء كثرة ممارسة العادة السرية والإسراف فيها.. ذلك الإسراف الذي لا يؤدي أبداً إلى خير، ولكن لا أعراض إن أصر أي شاب في الاستغناء عنها، ولكن ببعض الصبر -يا معشر الشباب- سيكون أكثر من كاف لحياة جنسية سعيدة، مديدة، هادئة، وخالية من الشكوى بإذن الله

ما غشاء البكارة

غشاء البكارة هو غشاء رقيق يقع في الجزء الأسفل من القناة المهبلية عند الأنثى.
إن الإنسان، في خلقه المبكر، انقسم إلى ثلاث طبقات، ثم بدأت هذه الطبقات في التحوّل إلى الأعضاء المختلفة، كما بدأت أيضاً الانضمام سويا لتكوين كيان جسدي واحد وهو جسم الإنسان، الذي تجلّت عظمة الخالق في إعجاز تكوينه، ومن ضمن هذه الطبقات الطبقتان الخارجية والداخلية اللتان تلتحمان عند الثلث السفلي للقناة المهبلية، ثم يحدث ما يُسمّى بالتفريغ لطبقة الالتحام التي نتج عنها هذه الفتحة أو الفتحات في غشاء البكارة، التي تسمح بمرور دم الحيض عند الفتاة البالغة والإفرازات الأخرى، ويختلف سُمك غشاء البكارة حسب عِدة عوامل أهمها العوامل الوراثية والجنس (الجنس هنا بمعنى الجنس الأبيض أو الأصفر أو الأسود....)، ولكن في نفس الوقت لا يوجد ما يُسمّى بالغشاء السميك للدرجة التي يستحيل معها الجماع، وهنا أريد أن أُشير إلى حقيقة علمية مهمّة للغاية، وهي أن غشاء البكارة لا يحتوي على أعصاب على الإطلاق، وعلى ذلك فهو غير قادر أصلاً على الإحساس بالألم، عكس ما يعتقده البعض وخاصة الفتيات أن عملية الجماع الأولى مؤلمة بسبب فض غشاء البكارة، ولكن هذا الغشاء الرقيق بريء من هذه التهمة فلا هو بهذه القوّة التي تتصدّى للعضو الذكري حال الجماع، ولا هو يحتوي على أعصاب تمكّنه أصلاًً من الإحساس بالألم، أمّا عن مكانه تحديدا فهو أيضا يختلف حسب كل فتاة، فهناك الفتاة الطويلة، والأخرى القصيرة، والثالثة المتوسطة الطول، ولكنه يقع في المتوسط على بُعد 1.5 إلى 2.5 سـم من الفتحة الخارجية للمهبل.
وهنا أقول غشاء البكارة هو نسيج حي -برغم رقته- وبما أنّه نسيج حي فهو بالطبع يتغذّى بالدماء، ولكن القاعدة في خلق الانسان هو أن الأنسجة كلّما زادت رقتها تغذّت على أوعية دموية أدق وأرق، وهي الشعيرات الدموية التي تعبر جسم الغشاء ومن ثم فإنها تنقطع، ولكن كونها تنزف أو لاتنزف، فهذا يرجع إلى عددها، وقطرها، والمكان الذي حدث فيه القطع أو الفض، وكون هذه الشعيرات قد انكمشت أم لا، فإذا كانت قد انكمشت، قلّ معدّل الدم الذي يخرج منها حتى إنه قد يكون مجرد إفرازات مدممة، أو قد لا تلحظ على الإطلاق، وإن لم تكن قد انكمشت فيمكن أن يكون الدم عبارة عن بضع نقاط، وهذا هو الحد الأقصى الذي يمكن أن يلاحظ ما دام الجماع قد تم بشكل صحيح وخال من العنف، وهذا هو الوضع الطبيعي الذي يجب أن تتم عليه هذه العلاقة الحسية الحميمة.
هل كمية الدم التي تنزفها الفتاة بعد فض غشاء البكارة كثيرة أم عادية؟ أم أنها مختلفة النسب؟
إن الإجابة على هذا السؤال تسعدني حقاً، فسوف يتسنى لي أن أعرض بعض المعلومات المفيدة لكل من الشباب والفتيات، فتهدأ نفوسهم بالمعرفة بإذن الله.. أما بالنسبة للنزف الناتج عن فض غشاء البكارة لدى الفتاة، فهو يختلف باختلاف نوع غشاء البكارة لديهن، فهناك سبعة أنواع ممكنة لغشاء البكارة، وهذه الأنواع هي:
الحلقي.2- المطاطي "ويكون حلقي الشكل أيضاً".3- الهلالي.4- الغربالي.5- الهدبي.6- الفستوني.7- الحاجزي.
وأما النوع الذي ينتج عنه نزيف ملحوظ حقاً فهو النوع الحاجزي..أي نوع واحد من الأنواع السبعة، أي أن هذا النزيف الذي يحكى عنه يحدث فقط في حوالي 14.5%من الفتيات، وهو بالمناسبة ليس نزيفاً بمعنى تدفق الدماء المرعب كما تظن بعض الفتيات، ولكنه فقط يكون مرئياً كدم أحمر لا يشبه دم الدورة الشهرية، كما أنه يكون أقل لزوجة "أكثر سيولة" من دم الدورة الشهرية
وهذا يحدث بسبب مرور الأوعية الدموية المغذية لهذا النسيج "غشاء البكارة" في مكان واحد فيه مرتكز في الحاجز الذي يعبر القناة المهبلية بشكل طولي قاسماً تلك القناة إلى نصفين طولياً، وبالتالي، فإنه من البديهي أن يحدث انقسام في الأوعية الدموية الطولية المارة في داخل النسيج المكون لغشاء البكارة، وربما لأنها مركزة جميعها في مكان واحد، فانقسامها يفرز إذن فتحاً في سياقها مما ينتج عنه خروج مفاجئ لكميات ملحوظة من الدماء حتى يمر الوقت الذي يكفي لانقباضها ليتوقف خروج الدماء منها..
إذن فماذا عن بقية أنواع غشاء البكارة؟ بعض أنواع غشاء البكارة الأخرى تفتح أساساً بفتحة ليست بالصغيرة، ولذلك فهي تسمح بحدوث الجماع وانتهائه دون أن يحدث قطع في نسيج الغشاء ذاته، وأبلغ مثل على ذلك هو الغشاء المطاطي ذو الفتحة الحلقية، فهو يسمح بالدخول والخروح للعضو الذكري المنتصب، ولا ينفض إلا مع الولادة الطبيعية، ولذلك فإنه إذا حملت هذه الفتاة وولدت ولادة قيصرية فإن غشاء بكارتها لن يحدث له أي مكروه
أما النوع الحلقي غير المطاطي، فهذا النوع مثله مثل النوع الهلالي يحدث قطع تدريجي في نسيجه مع تعدد مرات الجماع، ولذلك فربما يحدث خروج لبعض نقاط الدم التي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، ويكون ذلك في أغلب الأحيان تدريجياً حيث إن ذلك يتم بشكل متكرر عبر مرات الجماع الأولى المتتالية، حتى يتم استقرار وضع النسيج الخاص بالغشاء على الوضع النهائي له، ويكون ذلك بوجود قطع فيه يمتد إلى جدار المهبل ويبدأ من الطرف المركزي لفتحة الغشاء حيث التمدد الأقصى بسبب الاحتكاك بالعضو الذكري أثناء الجماع.
النوع الغربالي وهو عبارة عن نسيج شبه كامل إلا من فتحات صغيرة منتشرة فيه تسمح بمرور دم الحيض وبالإفرازات المهبلية الأخرى، ونظراً لهذه الطبيعة وهذا الشكل السالف الإشارة إليهما، فإن هذا النوع أيضاً لابد أن ينتج عنه بعض النزيف الخفيف، والذي هو عبارة عن بضع نقاط من الدم الأحمر القاني قليل اللزوجة، ولكن في هذه الحالة يحدث ذلك مرة واحدة حيث إن فض هذا النوع من الغشاء يحدث منذ اللقاء الجنسي الأول والذي ينهي استمرارية النسيج الذي يكاد يسد القناة المهبلية إلا من الفتحات الصغيرة السابق الإشارة إليها.
النوعان الهدبي والفستونيهما متشابهان من حيث الشكل والتركيبة الخلوية إلا في قليل من التفاصيل التي لا مجال لذكرها هنا، وهذان النوعان يشبهان القماش "المكشكش" والذي نجد أطرافه مشرشرة، وعلى ذلك فإن فض هذين النوعين يكون عادة مع اللقاءات الجنسية المتكررة، أي أنه ليس من الضروري أن يفض ذلك الغشاء منذ اللقاء الجنسي الأول، وحتى أن يتم فإنه يفرز نقاط دم قليلة جداً، يحدث كثيراً أن يتم فقدانها في غياهب القناة المهبلية ذاتها أثناء استمرار الجماع بحيث تظهر أحياناً كإفرازات مكونة في اليوم التالي للجماع الأول، وتلاحظ في الملابس الداخلية للعروس، وأحياناً يمر إفرازها مرور الكرام دون ملاحظة أي شيء، ويظل العروسان معتقدين أن العروس لم تنزل دماً، وربما يوسوس الشيطان بما يسوء آنذاك، وربما تغلق العروس على نفسها وتظل تبحث في تاريخها عما قد يكون حدث لها في طفولتها دمر عذريتها. وأحياناً ما تسأل أمها وتوسع دائرة القلق لتشمل أطرافا ًأخرى، وكل ذلك بسبب الجهل بمجريات الأمور وبالأسانيد العلمية لهذه الحقائق التي يجب أن يعرف عنها العروسان كل شيء وأكرر كل شيء قبل زفافهما..
وهناك أيضاً عوامل أخرى أكثر شمولية تؤثر في الدم الذي قد ينتج، وقد ينتج من الجماع الأول، ذلك بأن الفتاة التي تتصف بانخفاض في ضغط الدم يكون نزفها أقل في احتمال الحدوث وفي كميته إذا كان غشاؤها من النوع الذي لابد معه من حدوث النزيف، أيضاً خوف الفتاة من الجماع الأول -وهو شيء دائما ما نجده في العروس في مجتماعتنا- يسبب انقباضاً في الأوعية الدموية الطرفية بسبب نشاط الجهاز العصبي السيمباثاوي، مما ينتج عنه أيضاً قلة في احتمال وكمية النزيف الناتج عن فض غشاء البكارة..
أيضاً قد يحدث النزيف وربما يكون شديداً بسبب إصابة أماكن وأنسجة مجاورة لغشاء البكارة بالضرر المباشر الناتج عن العنف في أداء الجماع الأول الذي قد يحدث أيضاً نتيجة لتوتر العريس الذي يلقي عليه المجتمع بتلك المسئولية الرهيبة في هذه الليلة، فإذا حدث ذلك فإن جيلاً بأكمله من الفتيات قد يصاب بالتشنج العصبي المهبلي اللاإرادي الذي كثيراً ما يصيب الفتيات كنتيجة مباشرة لقصة مثل التي أشرت إليها والتي حتى الآن وبعد أن مرت 5 سنوات على بداية القرن الحادي والعشرين، تعتبر مفخرة للفتاة ودليل على عفافها وعذريتها، ولا ننسى هنا أن نشير إلى أن أصابع الاتهام دائما موجهة إلى غشاء البكارة فيما يختص بالنزيف الغزير والألام الشديدة.. ويعلم الله أن غشاء البكارة من كل هذه التهم براء..
أرجو أن يكون هذا العرض لماهية غشاء البكارة وأنواعه وخلفياته قد أجاب عن تساؤلاتكم بخصوصه... وفقنا الله وإياكم لما فيه خير دنيانا وديننا.
هل العادة السرية يمكن أن توسع غشاء البكارة عند الفتاة وبالتالي لا ينزل دم من هذه الفتاة عند اللقاء الجنسي الأول؟
إن العادة السرية تمارسها الفتيات عن طريق الاحتكاك الخارجي أي عن طريق الاحتكاك بالأعضاء الجنسية الخارجية لدى الفتاة، وذلك لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بغشاء البكارة، حيث يوجد هذا الغشاء على عمق 2.5 سم من الفتحة الخارجية للمهبل، فضلاً عن أنه لا يوجد ما يسمى بـ"توسيع غشاء البكارة" فهذا التعبير غير طبي وغير دقيق بالمرة، وعلى ذلك فليس هذا سبباً لعدم نزول الدم من الفتاة حال اللقاء الجنسي الأول، ولكن يوجد أسباب كثيرة أخرى، كما أشرنا سابقا.

هل للذكور بكارة؟

أولاً.. أوجه شكري لك يا دكتورة على المجهود الرائع الذي تبذلينه لتوعية الشباب، فلقد كان هناك الكثير من الأسئلة حقًا في رأسي ووجدت لها إجابات من خلال قراءة بابكم الجميل..ثانيًا: هناك بعض الأسئلة التي تدور في ذهني:1- ما معنى احتلام؟ وهل يحدث للبنات؟2- كنت قد قرأت في بابكم أن هناك أنواعا مختلفة من غشاء البكارة، ومنها أنواع لا تنزف ولا ينزل منها دم، إذن ما الفرق بين فتاة لديها غشاء من هذا النوع وأخرى تمزق غشاؤها "من العادة السرية" مثلاً، وثالثة مارست الجنس من قبل... وشكراً جدًا يا دكتورة...
فتاتي العزيزة... من الواضح يا صديقتنا أن في رأسك الكثير من الارتباك بناء على معلومات بعضها حقيقي وصحيح، وبعضها الآخر غير صحيح وبعضها الثالث غامض ومختفٍ بالنسبة لك، ولكن يحسب لك يا فتاتي أنك تبحثين عن المعلومة الصحيحة، والأفضل أنك تسعين لهذه المعلومات من مصدر بحثت فيه واهتممت بقراءة محتواه لتنمي موارد معلوماتك، وخاصة في هذا الجانب الذي دائمًا ما يكون مختبئًا أما عن إجابة أسئلتك يا آنستي العزيزة فهي كالتالي:الاحتلام: هو حدوث دورة جنسية كاملة أثناء النوم، وهو علامة تمام البلوغ والتكليف بالنسبة للفتيان، أما عن كونه يحدث أم لا يحدث للفتيات، فالإجابة نعم يحدث الاحتلام أحيانًا للفتيات، ولكن بنسبة أقل كثيرًا، حيث إن إلحاح الشهوة الجنسية لدى الفتى يحدث تلقائيًا بناء على وجود هرمون التستوسيترون في دورته الدموية بكميات كبيرة ثم تزيد هذه الكمية أكثر وأكثر عند حدوث البلوغ لديه، أما بالنسبة للفتاة فإحساس الرغبة لديها لا يأتي بنفس التلقائية نظرًا للكمية الضئيلة لهرمون التستوسيترون لديها، ثم إن وجود الرغبة لديها قبل الزواج، -والذي يفرز حدوث الاحتلام- يستلزم أن تكون الفتاة قد بدأت في تنبيه هذه الوظائف الكامنة لديها، إما بالقراءات في المسائل الجنسية، أو بالمشاهدات أو الاستماع إلى أشياء من هذا القبيل، أو الحديث المستفيض مع قريناتها أو.... أو... أو... مما يمتلئ به عقلها الباطن، ويطلق خيالاتها الجنسية، التي تترجم إلى أحلام قد تنتهي بحدوث تلك الإثارة التي تشعل فتيل الرغبة والتي تتطور إلى دورة جنسية كاملة تحدث كلها أثناء النوم، وتكون أحداثها عبارة عن حلم قد يتكون من أحداث واضحة وسيناريو متكامل، أو قد يكون غير واضح المعالم ولكن ينتهي الأمر في الحالتين إلى حدوث القذف وهو تمام حدوث الدورة الجنسية لدى الجنسين.
أما عن الفارق بين الفتاة التي لديها غشاء والفتاة التي ليس لديها غشاء، فعلى أرض الواقع، في ليلة الزفاف، ليست هناك إمكانية لهذا التفريق، وكما أقول دائمًا إن هذه الليلة ليست هي التوقيت المناسب للتأكد من عذرية الفتاة وأخلاقياتها، كما أن وجود نزيف من جراء فض الغشاء ليس هو العلامة المسجلة لعفة هذه الفتاة، ولديّ هنا سؤال يفرض نفسه، ماذا لو كانت تلك الفتاة نفسها قد قامت بعلاقات جنسية خارجية مع فرد أو أفراد متعددين؟! آنذاك تكون ما زالت متمتعة بوجود غشاء بكارتها دون مساس!! فهل نزيفها ليلة الزفاف يرضي زوجها ويطمئنه على خلق وعفة زوجته؟! أرجو يا صديقتنا أن تكون الإجابة على أسئلتك قد جعلت الصورة أوضح في ذهنك، فالإنسان يا صديقتنا عدو ما يجهل، والإلمام بالمعلومات عن أي شيء يقي الإنسان الوقوع في الأخطاء أو اللمم الناتج عن الجهل بهذا الشيء... وفقك الله والشباب والشابات أمثالك إلى ما يحب ويرضى، ووقاكم شر المعاصي والزلل... آمين
.2
- أولاً... أنا باشكر الدكتورة جدًا على المجهود الكبير ده، بس ممكن أسأل عن حاجة؟ يعني إيه بكارة الولد؟ هم الأولاد كمان عندهم بكارة وعذرية؟ ممكن تكلميني عن الموضوع ده علشان أنا سمعته في أكثر من برنامج، بس للأسف مش فاهماه.صديقتنا السائلة.... لقد آثرت أن آتي بهذا السؤال بعد السؤال الأول لأن المسألتين مرتبطتان ببعضهما البعض، وهذا السؤال هو نفس المضمون الذي أردت الإشارة إليه في إجابتي على السؤال السابق..فللأولاد أيضًا بكارة يا آنستي، ولكنها بكارة معنوية، وهناك بالفعل التعبير الدقيق في اللغة العربية "الرجل البكر" كما أن هناك التعبير العربي المعروف "المرأة البكر" وهذا يثبت حديثي في إجابتي عن السؤال السابق أن البكارة ليست غشاءً، وأن العفة ليست نزيفًا، ولكنها خلق، وطريقة تصرف، وتربية، وأسرة، وبيت، وفوق كل ذلك، هي دين والتزام

ما الإنتصاب

من الواضح أن هذا السؤال من إحدى الصديقات التي حيرتها هذه الكلمة التي طالما قرأتها في مصادر مختلفة أو سمعتها على مختلف الألسنة، ولكن من النافع والمفيد أن يستفيد سائر القرّاء من الإجابة على حدٍ سواء..
ولنبدأ حكاية الانتصاب من بدايتها، فالانتصاب هو الاستجابة الجسدية العضوية للإثارة الجنسية، ويكون ذلك تبعاً لتطوّرات الدورة الجنسية، فأولاً يحدث التنبيه الحسّي ذو الطابع الجنسي، فتصل الإشارات العصبية التي تحمل هذا المعنى إلى المركز المعني في الجهاز العصبي، والذي يُصدر أوامره بدوره إلى الغدد المختصّة بإفراز المواد الكيمياوية الّلازمة من هرمونات إلى غازات إلى إنزيمات.....ثم يسري كل ذلك في الدم وتستجيب الأعضاء المعنية بوجهٍ خاص لهذه الغازات السائلة والهرمونات، وأهمها غاز أوكسيد النيتريك، الذي يؤثّر على مستقبلات عصبية خاصة به موجودة بشكلٍ كبير في الأنسجة الانتصابية الموجودة بدورها في الجزء العلوي من العضو الذكري، وفي عضو البظر والشفرين الصغيرين عند المرأة، ولكن الانتصاب المعروف بشكلٍ أكبر هو الانتصاب الذكري حيث الطرف الإيجابي في العلاقة الزوجية، وحيث الوضوح بشكلٍ جلي وصريح. فماذا يحدث إذن؟.. يعمل أوكسيد النيتريك والمستقبلات التي تتعاون معه على فتح جميع البوّابات والصمامات الموجودة في الأوعية الدموية في المنطقة التناسلية على مصراعيها، بحيث يتدفّق الدم في الجسمين الكهفيين في العضو الذكري.. وهما اللذان يكوّنان القِوام الصلب للعضو المنتصب، فيتحوّل العضو من كيان قصير ولين ومنكمش إلى آخر أطول وأعرض وأصلب، كما أنّه يغير اتجاهه من السفلي، والذي ينتج عن عدم صلابة العضو في وضع الاسترخاء، فيتجه لأسفل بفعل وزنه الذي تجذبه الجاذبية الأرضية، أمّا حال امتلائه بالدماء، فهو يعود لحجمه واتجاهه الأصليين، هذا الاتجاه الذي خرج به من الجسم حال تخليقه وهو للأمام ولأعلى قليلا بحيث يصنع مع الجدار الأمامي للبطن زاوية مقدارها 45ْ-55ْ وهي نفس زاوية ميل القناة المهبلية أيضا مع الجدار للبطن، فسبحان الله العظيم. ومما هو جدير بالذكر أن الانتصاب الأنثوي يحدث بنفس الطريقة ولكن في عضو البظر والشفرين الصغيرين بمقدار أحجامها....أعتقد أن هذه معرفة كافية وشبه وافية عن الانتصاب.

ما الجنس

هل تساءلتم يوما لماذا يباع فورا وبسرعة كل ما يحمل كلمة "جنس"؟ لماذا تكسب الأفلام الجنسية التى "تصنع" فى أسابيع وربما في أيام كل هذه المكاسب؟ لماذا يسعى الشباب وراء المصادر غير الموثوق بها مثل الأفلام و المجلات الإباحية و مواقع الإنترنت المشبوهة والكتب التي لا تقوم على أسس علمية مثبتة أو مدروسة؟
الإجابة عن كل هذا تكمن فى أن الجنس فى المجتمعات الشرقية هو أحد الممنوعات التى لا يتكلم أحد فيها أو عنها. بالرغم من أننا دائما ما نلقي باللوم على الشباب، بصفتهم المستهلكين الدائمين لهذه الأفلام والمجلات الإباحية ومواقع الإنترنت المشبوهة متناسين أن الجنس غريزة أصلية فى الجنس البشري وهى من الغرائز الأساسية الخمسة مثله مثل الجوع والعطش والنوم والأمومة. نشير دائما بأصابع الاتهام إليهم دون أن نقف لحظة لنقول من أين للشباب بالثقافة الجنسية الصحيحة التي تؤهلهم لحياة زوجية سعيدة على أسس دينية و علمية سليمة ؟! تقول د.هبة قطب أستاذة الصحة الجنسية والاستشارات الزوجية إن هذا تحديدا هو الغرض من هذه السلسلة من المقالات التثقيفية التي تضع الأساس المتين لحياة جنسية سوية. صحيح إنها لن تعطي معرفة شاملة كاملة بجميع مظاهر الأمور المتعلقة بالجنس و بواطنها، ولكنها – كما نرجو- ستكون الدليل الذي يضع الأمور في نصابها الصحيح. وسنبدأ فى هذا العدد بشرح معنى الجنس، والتمييز بين الميل والرغبة عند كل من الفتى والفتاة.ما هو الجنس ؟سؤال يتردد فى ذهن كل إنسان يصل إلى مرحلة البلوغ أو قبلها قليلا، والجنس كلمة شاملة وعامة، وإذا قسمناها سنجدها تحدث على مرحلتين، مرحلة الميل للجنس الآخر، ومرحلة الرغبة فى الجنس الآخر، وهى الرغبة فى إقامة علاقة جنسية عضوية. وإذا تكلمنا عن الجنس كغريزة سنجد أن لا فرق فيها بين الذكر والأنثى، ولكن الفرق بينهما يكمن فى الميل والرغبة.
لماذا يختلف الميل الجنسي عند الفتاة عن الفتى؟

.من الملاحظ أن مسألة الميل والرغبة الجنسية ملحوظة بشكل أكبر وأوضح لدى الفتى منه لدى الفتاة. ولهذا تفسير علمي وهو وجود هرمون يسمى هرمون التستوستيرون يتسبب فيما يمكن أن نسميه برمجة للمخ بحيث يميل الذكر إلى الجنس الأنثوى. وهذا الهرمون يبدأ فى التواجد فى جسد الذكر منذ الطفولة المبكرة جدا و حتى قبل الولادة، ولذلك فإنه من السهل على الصبي أن يتعرف على إحساس الميل العاطفي فى نفسه منذ أوائل سنين عمره، و كذلك الرغبة الجنسية التي هي تطور طبيعي لهذا الميل الجنسي و التي تبدأ في الفترة التى تسبق البلوغ مباشرة و التي لا يجد الصبي صعوبة في تحديد ماهيتها بسبب البرمجة التي سبقتها و جعلت ذهنه قادرا على إدراك هويتها بشكل واضح و دقيق. أما بالنسبة للفتاة فالأمر مختلف تماماً، فمرحلتا العلاقة الغريزية بالجنس الآخَر تبدآن بالمرحلة الأولى -وهي مرحلة الْمَيل- إبان البلوغ، وهي المرحلة التي تبدأ قبل حدوث الدورة الشهرية بنحو سنتين، وهي بدورها عبارة عن برمجة للمخ – بفعل الهرمونات الأنثوية – بحيث يحدث الميل ناحية الذكور. أما سبب هذا التوقيت فهو أن عمل المبايض من حيث إفراز الهرمون الأنثوي لا يبدأ إلا عند بدايات التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للبلوغ، و ليس مثل الذكر منذ تخليق الخصية. أما المرحلة الثانية - وهي مرحلة الرغبة الجنسية - فهي إحساس مُركَّب وصعب الالتقاط بالنسبة للفتاة،على العكس من الفتى الذي لا يجد جهدا في التعرف على هذا الانفعال في داخله، بل من السهل أن يفرض هذا النوع من الانفعالات نفسه عليه إن ترك له العنان، أي دون الانشغال وتفريغ الطاقة فيما يفيد. أما بالنسبة للفتاة فأحيانا ما يكون تأخر هذا الإحساس عندها مشكلة كبيرة، تجعلها غير متجاوبة مع زوجها في العلاقة الزوجية الحميمة، وأتحدث هنا عن الفتاة الملتزمة دينيا وأخلاقيا و التي لم تتعرض قبل الزواج للمثيرات الجنسية